
فارس عقاقني_ أعلنت الإدارة الأميركية إلغاء تصنيف "هيئة تحرير الشام" – المعروفة سابقًا باسم جبهة النصرة – كمنظمة إرهابية أجنبية، وفقًا لمذكرة رسمية نُشرت اليوم الإثنين، والمؤرخة في 23 يونيو الماضي.
وقد صدرت المذكرة عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ومن المرتقب نشرها رسميًا في السجل الفيدرالي يوم الثلاثاء.
ويأتي هذا القرار بعد حوالي أسبوع من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا ينهي مجموعة من العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لتحول في السياسة الأميركية تجاه الملف السوري.
تعود جذور هيئة تحرير الشام إلى عام 2012 حين أُسست تحت اسم جبهة النصرة، والتي ارتبطت آنذاك بتنظيم القاعدة في العراق، ما دفع واشنطن إلى إدراجها على قائمة الإرهاب في ديسمبر من نفس العام.
وفي يوليو 2016، أعلنت الجبهة فك ارتباطها بالقاعدة وتحوّلت إلى "جبهة فتح الشام"، قبل أن تعيد تشكيل نفسها تحت الاسم الحالي "هيئة تحرير الشام".
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس ترامب دخل حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي، ويشمل رفع العقوبات العامة المفروضة على سوريا، مع الإبقاء على العقوبات الفردية ضد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وعدد من مساعديه، وتنظيم الدولة.
من جانبه، صرح ترامب أن رفع العقوبات يهدف إلى دعم أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية، مؤكدًا التزام بلاده بدعم سوريا موحّدة ومستقرة تعيش بسلام داخلي ومع جيرانها.
كما أشار إلى أن الحكومة السورية الجديدة اتخذت ما وصفه بـ"خطوات إيجابية"، ما شجع على اتخاذ هذه الخطوات الدبلوماسية.